«®°°®» دامت الصداقة«®°°®»

«®°°®» دامت الصداقة«®°°®»
[لا يسمح للزوار بمشاهدة الروابط. اضغط هنـا للتسجيل...]
من منا لا يحب أصدقائه
و يتمنى لو دامت صداقتهم مدى الحياه
لكن للاسف بعض الصداقات
يكون مصيرها الاخفاق
إما بسبب أطرافها أو بسبب الاقدار
//
هند و مريم صديقتان مند الطفولة
درسا معنا بحكم انهما جارتان و كذالك كون
هناك رابطة دم رغم أنها بعيدة تضطر
عائلة مريم لترك المدينة بسبب
ظروف عمل الاب فكان الوداع حار
و الدموع تنسكب من عينيهما كأنها
وديان تسقى أراضى الحرث
لحظة وداع خيالية محزنة للجميع
لكن المسافات لم تمنع الصديقتان
من معرفة أحوال بعضهما البعض
فكانتا على اتصال دائم يسردان لبعضهما
كل ما حدث طوال اليوم
يالنسبة لمريم كأي شخص سكن حديثا
و انتقل لمدرسة جديدة الكل يحاول
التقرب منها و كسب ودها خاصة
ان كان شكلها جميل جدا
لكن حالة هند تختلف عن مريم
فقد اعتادت على صداقة مريم
فلم تستطع التأقلم مع صديقات جديدات
من المحيط مما أعاق تواصلها معهم
فبقيت وحيدة كلما تتصل بمريم
تحكى لها مريم عن الاصدقاء الجدد
و كيف يعاملونها لكن هند لم تصبها
الغيرة من صديقتها لانها تحبها
و الشخص ان احب شخصا بصدق
يحس كأنه هو...
مرت الايام و الشهور فقل اتصال
مريم يوم عن يوم فأحست هند
انه دخل الجفى بينهما فحزنت هند كثيرا
اعتقادا منها أن صديقة الطفولة
قد نسيت العهد و نسيت الصداقة
فلم تعد تلك الفتاة المرحة فى المنزل
فأصابها الحزن يوم عن يوم
حتى مرضت خاصة عندما انقطعت
اتصالات مريم و لم تعد تراسلها
حاول أهلها تخفيف حزنها لكن دون جدوى
الى ان جاء يوم الحزن الكبير
يوم وفاتها نعم ماتت هند بحسرتها
ماتت اعتقادا منها ان مريم نسيت الصداقة
يالله من سبب تافه
نعذب انفسنا من أجل اناس أخرين
ظننا انهم خانو الصدافة
لكن هند كانت متسرعة و مخطأة
فمريم لم تنسى الصداقة
لكنها كانت تستعد لتفاجئ هند بعودتها للمدينة
و العيش سويا مجددا
وبعد ان علمت مريم بالذي حصل لهند بسببها
لم تستطع تحمل تأنيب الضمير
وانها ايقنت انها المسؤله عن وفاة اعز صديقة لها
واصيبت بكأبة حادة عقدت لسانها
ولم تعد تتحدث مع اي شخص